الأحد، 10 أغسطس 2014

أغسطس مابين الحياة والموت!





أغسطس مابين الحياة والموت! 


أتدري كيف يكون الفراق صعب،لايحتمل
الفراق الذي أخذك مني بلمح البصر للبعيد
حينما صعدت روحك تشق السماء بكل رِقة
الوقت الذي ترقد فيه مُدللة مثلي على سريرها،تستغرق في نومها،كيف تتحمل غياب كهذا الغياب،وفراق لم ولن تشهده.. 
تسع سنوات من البُعد اكتملت اليوم،
تنادي روحك كل يوم بداخل ذلك الجزء البعيد في قلبي الذي لطالما احتفظت لك به دائما.. 
مُدللة في عُمرها الواحد مابعد العشرين.. 
مازالت تتذكر تفاصيلك،تتذكر كل شيء 
حُب عظيم كهذا الحُب لن أبلغه مهما أحاطت بي معجزات على هذه الأرض البائسة.
في غيابك.. ماتت الضحكات،الشوارع صارت باردة ولمعة عيوني دائما ما ينقصها ضيّ ما..!
يختلف عن الضيّ الذي أحلم به،ضيّ لم يولد بعد.. 
وأنا أعشق الضيّ،فكُن لي الضيّ.
لا أحد يدرك ما بداخلي،أعجز عن الوصف بدقة.. 
عن وصف هذا الحُب الذي أتمنى جزء منه يوما ما! 
عفوي بطريقة تجعلني أتوه كلما تذكرتك،بدون أية مظاهر،عقبات بدون أية عوائق وحدود حُب بلا مقابل بلا شروط! 
كأن أستيقظ من النوم أجدك هنا.. 
أجد كل شيء كأن الله أوجدك وأوجد كل هذا الحُب كما أوجد الطبيعة،الكون والفضاء بأدق تفاصيلة! 
إتصال روحي بك دائمًا ما يؤلمني ويسعدني،فكيف لجسد بين ثغرات الرمال،تسري روحه إلي كل لحظة،تجعلني أتنفس كل شيء.. 
تركت لي في كل مكان وكل زاوية وكل طريق وكل إتجاه ذكرى وتفاصيل لا تتلاشى ولا أتخلص منها،فعليًا
لا أريد التخلص منها،كيف أتخلص من أراوح تحتل الجسد والعقل وتجتث أجزاء من القلب! 
أنت هناك وأنا هنا.. 
نحن هنا،أقف الآن
بتفاصيلك وضحكاتك واتصال العين بالكلام.. 
سأخبرك أمر ما،لم أعترف به من قبل
لم أذكره،أقول ذلك بكل ثقة وبكل قوة: 
ابنتك من دمك،لم تبكيك مثلما بكيتك
لاتتذكرك بالقدر الذي أتذكرك به،بأنفاسي،بروحي
لا تشعر بما أشعر به، اتصال أرواحنا أكبر من صلة الدم بكثير، أنا لا أرى الروح،أجدها فيك،حتى في أيامي البائسة،تزورني روحك ليلًا تحمل قلبي إلى السماوات، فيتلاشى ويذوب،يصلي في الجنة بجانبك ويعود مرة أخرى! 
صغيرتك أصبحت ناضجة،كبيرة تركض في الطرقات بروحها،تتطاير كـ اليرقانه..تنبض بروحك،قوية،ضعيفة وهَشة! 
أحيانا أحدث نفسي،لماذا استسلمت لكلام أمي ذلك اليوم؟!
لماذا غادرت وحدها،وتركتني نائمة بعد رفضها زيارتي لك.. 
ماذا لو كنت اقتربت منك وطبعت قُبلة على جبينك ورحلت! 
منذ ذلك اليوم وأنا لا أستسلم لأي شيء أبدًا
لا أمنع نفسي بما أتمناه،لعلها في كل مرة تكون المرة الأخيرة،أقف كـ البركان الخامل في أوقات صعبة،وأثور بكل ما أحمله من قوة،لا أخشى سوى الله. 
أغسطس حيث جئت ورحلت،رحلت بهدوء تام
ليت الرحيل كـ الموسيقى،يصدر صوتًا يوقظني من غفوتي،علني جئت إليك مهرولة! 
دائما ما تلازمني هذه الأبيات منذ الصغر أعشقها
أتمتم بها في أشد إحتياجي لك.. 
اليمامة قالتها في رثاء حبيبها "جُبير بن الحارث" 


الهوينا كان يمشي
كان يمشي فوق رمشي
اقتلوه بهدوءٍ و أنا أعطيه نعشي! 


*

الأحد، 6 يوليو 2014

لو أننا نُبعث من جديد..!







 لو أننا نُبعث من جديد..!

نُبعث فقط لتجديد أرواحنا وتنقية دواخلنا كما كانت على فطرتها الأولى..
 كأن نهبط من السماوات السبع أو ننبت من بواطن الأرض،نتدفق ببطء
كتدفق الماء في الينابيع الصغيرة..كل ما نحتاجه هو الإصابة بالدهشة،الرعشة..
لو أن كل شيء يختفي بلمح البصر،ونصير كما خلقنا الله..هكذا،
بذاتنا الأولى نتطاير،نصبح مشتتين في الغابات،ندرك عظمة البراح،واتساع الأرض وضيق النفس..
 ماذا سيحدث لو كان كل شيء ثابت بذاته وهيكله وفطرتة الأولى؟!
 ربما نقف عند نقطة معينة.. ربما ندرك بعد قدر كبير من التوهة أننا ندور في نفس الدائرة كل هذه القرون..! وعند نقطة ما سنعود بلاشك لطبيعتنا،لذاتنا.. ربما ندرك وقتها أننا نتعرف على أنفسنا للمرة الأولى.
ماذا لو كانت النجوم نادرة؟!
لا تتواجد سوى في بقعة ما من العالم تمنعنا من الوصول إليها!
تمهيد..

"كل ماهو بعيد أقوى"..

الخميس، 22 مايو 2014

للأحلام أرواح

ربما تكون صُدفة أن تستيقظ في هذا التوقيت ولم يمر على استغراقها في النوم سوى ساعات قليلة،لعل الله أراد لها رؤية ما!
تفيق مسرعة والبكاء هو ما تبقى من اتصال الحلم بالواقع كتعلق الجنين تماما،يفصلها البكاء فقط كـ الأطفال بكل سذاجة وحُرقة
ليعود ذات الحُلم الموجع ويتكرر مرة أخرى في نفس الفترة من سنة مضت ويبكيها من جديد،أشد بؤسا ووجعا هذه المرة..حُلم يفقدها ضحكتها ويفقدها صفوف اللولي التي تحتضنها ليلا ونهارا كـ القطه التي تحتضن صغارها بين فكيها..حُلم تتمنى أن يلهمها الله وينجدها قبل أن تفقد بهجتها وهي تتساقط واحدة تلو الأخرى أمام أعينها!

تحاول أن تتصل بمن ينجدها لكن الوقت ليس مناسبا دائما في هذه اللحظة..تبكي بحرقة
تنفصل عن الحلم هذه المرة لتجد نفسها تلفظ أنفاسها بشدة وقلبها يخفق وماهي إلا دقائق وجدت نفسها أمام المرآه..
تتحسس أسنانها واحدة تلو الأخرى وتبكي تجد أسنانها مكتمله ولا ينقصها شيء،يعلو الفك الأسفل منها ذلك الغطاء الشفاف تفقدت وجوده جيدا،لم تصدق وقفت تبكي وتخشى أن تخرجه من فكها فتنكسر كل الأسنان وتسقط في يديها مغطاة بالدماء، تذكرته في تلك اللحظة بدون أسباب مر على بالها،واتجهت لتحدث صديقتها وجدتها نائمة  فخرجت لتجد أبوها أمامها خارجا لاستكمال صلاته،أيقظت أمها تحكي لها ماحدث..
حاولت اقناعها أنها ربما تكون صُدفة لأنها ذكرتها بالأمس ألا تنسى أن تضع تقويم أسنانها،حاولت تجاهل تلك الجملة وكررت عدة مرات أن الحلم يتكرر،في نفس الفترة ونفس التوقيت كما في العام سابق لعلها صادقة بعض الشيء..فـ لها أحلام أخرى حدثت بالفعل!
 

"لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرين"

يارب  :"))

الخميس، 24 أبريل 2014

ربما؟!






جلسة إسترخاء دافئة تبعثر ما تراكم بداخلها
تمحو كل شيء بسرعة البرق..
تتصاعد الأبخرة في كل مكان..
تتنفس ببطء..عيونها ترتكز على نقطة معينة..
تطفو على الماء تلك النبتة التى تتمايل كـ الغجريات،تتأملها..
تتأمل الأرض التي خرجت منها 
تنظر إلى السماء التي تعلوها..
ربما يرقد تحت سقفها حبيبان..
 يسيران في خطوط متوازية
ربما؟! ربما تجمعهما نقطة ما على هذه الأرض..!
تتزايد الأبخرة من حولها..
يرتفع الماء أكثر فأكثر..
اخترقت السماوات السبع..تلاشى كل شيء..
حتى وصلت إلى الفضاء مُنعدم الجاذبية 
تبحث عنه،عن نفسها التي هربت إليه!
أقل من ذرة الغبار المُدللة على أوراق زهرة ما..
أقل من الغبار حين نبتعد!
نصبح أقل من تلك الذرة حين نتوه..
حين نضل الطريق..
ونصبح مثلها في أوج عظمتها حين نصل إلى أنفسنا بعد مشقة البحث!
تتمايل النبتة بين أطراف أصابعها من جديد في لحظة أقل من الثانية
كـ رعشة الجفن بكل خجل..
تعود إلى الأرض مرة أخرى..
أنفاسها معطرة كـ زهرة برية..
دقات قلبها تتزايد كلما ارتفع الماء إلى عُنقها..
تنظر بجانبها وهي ترقد على تلك الأرض..
تجده بالقرب..تجده رماد..تجد الرماد هو كل ما تبقى من جسده المتحلل!
رماد جسده الذي خرجت منه تلك النبتة إلى الحياة
تغلق عيناها الآن..تستغرق في النوم كي تقابله

لتطبع على جبينه قُبلة وترحل..!


السبت، 15 فبراير 2014

سهرة مع السِت !





هدأ الجميع وبدأت تستحضر قوتها للمقابلة التي تحلم بها كلما استمعت لذلك الصوت 
وتتذكر عندما أخبرت أختها في يوم من أيام ديسمبر كانت  قناة روتانا زمان
تعرض أغانيها وطلبت من أختها أنها تريد أن تستمع إليها وتم الأتي.. 

- سيبي القناة دي أنا عاوزه أسمع الأغنية 
- أنا هقلب مش ناقصة ام كلثوم إيه دلوقت
- خليها بس واسمعي يا بنتي
- حالة من الهدوء والاستمتاع

- فجأة تخرج عن الجو الكلاسيكي تعرفي ان انا في يوم هحضر لها حفلة أيوه مُش هيأس 
ده أنا بحقد علي الناس اللي كانوا بيسمعوها في الأوبرا..أنا نفسي أحضر لها حفلة :((
هنا تخرج الاخت عن الجو العام وتقولها ومالو ابقي قابليها في المقابر واحضري الحفلة هناك 
-أووووه يا سلام تصدقي فكره ده أنا هقابل كل الناس القديمة وبتوع زمان والراجل اللي دايما بيصفر في كل حفلاتها نفسي أعرف هو مين ؟!

عُدنا عزيزي المستمع من الفاصل الطويل البهيج بعد الاستماع لمقطع من أغاني الست ام كلثوم
ونحب نوجه لها الشكر ونبتدي بحوارنا النهارده نحب نرحب بحضرتك جدا جدا 

- حرّتك متعرفيش أنا من قد إيه منتظرة اللقاء ده بجد يعني بصراحة مش قادره أوصفلك 
ده أنا لوحكيتلك بقول عنك إيه أووه مش هتصدقي ..
- وهنا تبدو ملامح الخنقة والاستغراب علي وجه السِت وشكلها كده هتنهي الحوار ده 
-ويدور في بالها لازم أبدأ بسرعة أصل تغنيلي للصبر حدود ومش هنخلص..

-حضرتك ممكن استفسر منك على شوية أغاني كده بصراحة بتبهرينى 
- أوي أوي اتفضلي 
- حضرتك إزاي قادرة تقوليله في الأغنية

 "خاصمتك بيني وبين روحي وصالحتك وخاصمتك تاني" 
ازاي قادرة تصالحيه وتخاصميه وبراحتك ومع نفسك أنا الجمله دي على قد حلاوتها 
بستغرب لها الصراحة !
- ردت وقالت للصبر حدود !

- سكتت بدون تعليق،وسألتها تاني طب فاكره الكوبليه لما قلتي من "أجل عينيك عشقت الهوي" 
أنا كنت عاوزه أشوف عنيه اللي عشقتي الهوى بسببها أو أشوفه شخصيا تفتكري؟! طب حاولي توصفهولي حرّتك ؟!

- ردت وقالت:
يافاتناً لولاهُ ماهزنى وجدُ
وقالت:
من بريق الوجد فى عينيه اشعلت حنينى
وقالت:
أستشف الوجد فى صوتك آهات دفينة 
وبعد كل ده قالت:
لستُ أدرى أهو الحبُ الذى خفت شجونه"
أم تخوفت من اللومِ فآثرت السكينةُ"

وهنا صُعقت من الكلام احم احم ماشاء الله  حرّتك أنا أصلا دي من أكتر الأغاني الي بحبها صدقيني
- ابتسامة هَشة !

وهنا المخرج طلب كلمة أخيره قبل إنتهاء الحوار علي أمل اللقاء في وقت آخر وإستضافة السِت 
في صُدفة أفضل من كده..

استحضرت قوتها من جديد قالت لها نشكر حضرتك على اللقاء الجميل ده والوصف الرائع اللي قلتيه ده أنا بصراحة انبهرت بس خليكي ثابته زي ما انتي وافتكري انك قولتيله الكلمتين دول أصل هما ذروة الأغنيه كلها سيبك انتي من عيونه ودفا الصوت وكده واسمعي ! 

نحب نشكر المستمعين النهارده اللي تابعونا وانتظرونا في أي صُدفة قريبه ونترككم مع المقطع ده ويارب تستمتعوا :))

لاتقل أين ليالينا وقد كانت عذابا"
لاتسلنى عن أمانينا وقد كانت سرابا
أننى أسدلت فوق الأمس ستراً وحجابا
فتحمل مُرَ هجرانِك وأستبقَ العتاب"

#cut#هايل يا فندم 


الاثنين، 3 فبراير 2014

وماذا عن الجمادات؟!






وماذا عن الجمادات؟!


بتوصل لمرحلة ان علاقتك بالأشياء حواليك أقوي وأعمق بكتير من الناس اللي حواليك ..
علاقتك بمج الشاي الصبح والمعلقة وأنت بتقلب وعلاقتك بحرف المج 
وكأنك بتعطيه قُبله الصباح كل يوم مثلا!

 وعلاقتك بباب التلاجة وانت واقف تشرب جواها وهو مفتوح بتوصل لمرحلة ان دقايق وهتقوله متشكرين يا ذوق نردهالك في الأفراح 
وهووووب تقوم تخبط الباب وتمشي..

وعلاقتك بالدفتر بتاعك اللي بتكتب فيه وقلمك والمكتب اللي زهق من الدق عليه بصوابعك وقت القلق ووقت ما تسرح مثلا
  وقاعد تهز الكرسي وتسرح تفتكر انه أصله كان شجرة في غابة ما وتتنمى تكون واقف جنب الشجرة دي وتهرب من كل حاجة وتروح لبعيد, وفجأة مثلا في لحظة زي دي اختك تيجي ترخم عليك ترجع من اللحظة دي وتبطل تهز الكرسي وصوابعك تقف من الدق..

علاقتك بموبايل البلاك بيري كصديق ويومياتك عليه ممكن تبقى أعمق بكتير من أي رسائل بينك وبين أصحابك أو أهلك أو غيرهم ..

وعلاقتك بفرشاة الأسنان أقوى شيء يقدر يخلي وشك يترسم عليه ابتسامه مجهولة المصدر لمجرد انك قررت تغسل أسنانك
 أو يمكن شكل المعجون بيضحك؟! يمكن !! 

الجمادات من حواليك فيها روح بتدعمك بكل قوة بدون ما تشعر لدرجة انها تستحق ان تكون جديرة بالإحترام والتقدير ولو ببعض من البساطة ..

الجمادات من حواليك أكتر حاجة فيها روح وفيها نبض ومشاعر وأقوى حافز للذاكرة من ناس كتير حواليك ممكن تصاب معاهم بالملل أو الزهق بمحادثة قد تحتوي علي الأتي :

ايه الاخبار؟
الحمد لله بخير 
 وانت/وأنتِ   
الحمد لله 
يارب دايما 
صمت 
صمت 

احيانا الواقع بائس وبعض الناس مُملين فعلا بس خليك فاكر انه في الحالة دي أول حاجة بتلاقيها حواليك وتحن لها 
 هي الجمادات وبتروح الأوضة بتاعتك على سريرك ومخدتك وحواليك الكتب والدفتر والقلم وبتبتدي تكتب وتسمع موسيقى مثلا أو تقرأ حاجة تخرج بها عن الروتين
 المُمل في التعامل مع الآخرين..

 وبيخرجك من الحالة دي مثلا صديق أو كلمة حلوة من أهلك 
أو حد في الشارع مش عارفه أو مفاجأة !

حافظوا على علاقتكم بالجمادات تأملوها حواليكم كلها روح وطاقة على الرغم من  السكون والهدوء اللي حواليك 
بس مُريحة لدرجة لا توصف..
وحافظوا على علاقتكم بالأشخاص الإيجابيه في حياتكم
 وبس :))



السبت، 1 فبراير 2014

إنطلاقة !




إلـي الغائب الحاضر دائما..
إلي نهار لم يولد بعد, أما أنا وقد عاهدت نفسي 
علي تمام الإنفصال عن عالمك وأنا على حافة الطريق 
لا رغبة لدي في إرهاق تفكيري أكثر من اللازم 
أتدري أنني تغيرت كلية, وأصبحت أقوي وأقسى ولامُبالية أحيانا..
أحكي لك عن الأشياء البسيطة ؟! بالنسبة لي صارت والعدم سواء
ماعُدت أهتم بها إطلاقا, وأصبحت بالنسبه لي أثقل من أي شيء آخر ! 
التفاصيل أيضا علي مقربة من التلاشي والإختفاء أصبحت مُملة بشكل 
يثير غضبي في ليالي الشتاء التي باتت مُوجعه في مرحلة ما..
لعنة الوقت..ماعُدت أخشاها أنتظر قدومها في أية لحظة والجدير بالذكر 
أنها ليست اللحظة المناسبة دائما..لاتتوقع الكثر لأنها فقدت رونقها عزيزي الغائب 
ربما سأظل مُدللة أكثر من ذلك, ولكن لن تراني أركض كـغزال بكل طاقتها
لأنها سعيدة, ربما تهرب خشية إفتراسها من أسد ما !
أنا لن أغيب, ولن أرحل سأحاول جاهدة أن أصبح بحال أفضل بكثير مما أنا عليه الآن 
مزاجية ..أينعم بلحظة واحدة أنقلب على العالم بأكمله وأصبح عنيفة لدرجة الإنعزال عن كل ما حولي وكل من حولي!
بدون تفسير لأي شيء أرغب في الرحيل, أصبحت الرغبه للهجرة إلي باريس تقتلني تزداد يوما بعد يوم, وربما إذا لم يحالفني الحظ سأهرب يوما ما..
الكتابة أصبحت مُملة أكثر وأكثر وأصبحت أعشق علامات التعجب تثيرني بالبهجة بدون سبب!

 أسأل الذات الإلهية علي نفحة من الصبر ليس إلا.
أنت حُر الآن عزيزي الغائب الذي لم يعد حاضراً بالنسبة لي !
عودة إلي الإستمتاع بالشاي الأخضر, وإستعارة كتاب بدون إسم ..